الأربعاء، 5 مايو 2010

لحظات حاسمة

لحظات حاسمة
أيها الأخ الحبيب :

ان أمتنا اليوم أشد ما تكون حاجة الى الإصلاح والتغيير فى شتى مناحى حياتها , السياسية , و الاقتصادية , والإجتماعية , وهذا الإصلاح المنشود يحتاج الى عزيمة الرجال , رجالٌ يحدوهم الأمل ويدفعهم الإصرار , ولا يُوهن عزائمهم يأس أو قنوط , يواجهون الباطل , ويقتحمون الصعاب , كيف لا وهم يريدون الخير لكل الناس , غايتهم رضوان الله , وأسوتهم الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم الذى واجه الباطل بلا كلل أوملل حتى أشرق على الأرض نور الله وتحقق موعوده بالنصر والفتح المبين.

أيها الأخ الحبيب :

اللحظاتُ الفاصلة والحاسمة والفرصة الذهبية فى حياة الأمم والشعوب لاتتكرر كثيراً وعلى العاقل أن يغتنم تلك اللحظات , ولايفوت الفرص ليتقدم خطوة أو خطوات إلى الأمام نحو تحقيق الأهداف العظيمة وعلى رأسها إقامةُ شرع الله فى الأرض ليحيا الإنسان الحياة الكريمة التى أرادها الله له .
فشمرأخى الحبيب عن ساعد الجد واغتنم الفرصة , ولاتفوت لحظة فى هذا المعترك دون أن تضيف جديدا إلى رصيد دعوتك , تبشيرا بها , وايضاحا لمنهجها , ورسما واضحا لطريقها فى الإصلاح , فبادر بطرق أبواب دوائرك ومحبيك , واغش المجالس والمنتديات , واكتب للصحف والمواقع , وتحدث مع الزملاء والأصدقاء وصحبة الطريق:
أننا نريد الخير لكل الناس , نريد لمصرنا أن تتبوأ مكانها اللائق , نريد لشعبها الصابر الحياة الحرة الكريمة , التى يجد المواطن فيها لقمة عيش كريمة , وشربة ماء نظيفة , ومكاناً لإبنه فى مدرسةٍ تقدم تعليماً يتواكب ومتطلبات العصر, ورعايةً صحية لاتفرق بين غنى أو فقير , نريد له أن يجد حاجتة دون بذل ماء وجهه أو إهدار كرامته , نريد له وسيلة مواصلات آمنة وطريق معبد فلاتسفك دماؤهم هدرا فى حوادث الطرق والقطارات والعبارات , نريد لهم الأمن والأمان فلاتنتهك حرماتهم وولاتسرق ثرواتهم , ولا تنتهب مقدراتهم , ولايباع الوطن وتاريخه فى أسواق النخاسة , ولايتحكم فية أويسيطر على قراره المفسدون وسارقى المال العام والمتاجرون بصحته , نريد لأبناء الوطن كلهم أن يكونوا شركاء فى صنع مستقبله فلا إقصاء لأحد ولاجور على حق ... كل ذلك وأكثر نريده لوطننا وأبناءه جميعا لافرق بين أحدٍ منهم فى ظلال شرع إسلامنا العظيم .

أيها الأخ الحبيب :

إنها مهمة عظيمة , أن توقظ أمتك النائمة , وتعمل معها على إنتزاع الحقوق من يد الظالمين والمفسدين , وأنت لها , فاستعن بالله ولاتعجزوهذه فرصة للعمل والبذل والعطاء واغتنام الأجر فلاتدعها تفلت من بين يديك وتذكر قول الله عزوجل:" والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا"

ليست هناك تعليقات: